م,,,ن,,,ت,,,د,,,ى,,, ا,,,ل,,,ف,,,ق,,,ي,,, 
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المقاربة بالكفايات وتخطيط التعلمات

اذهب الى الأسفل

المقاربة بالكفايات وتخطيط التعلمات Empty المقاربة بالكفايات وتخطيط التعلمات

مُساهمة  moumen5456 الخميس يونيو 24, 2010 12:07 pm

المقاربة بالكفايات وتخطيط التعلمات

من كتاب “المقاربة بالكفايات: بناء المناهج وتخطيط التعلمات”

ذ. عبدالرحمان التومي

أولا- ما هي الكفاية؟

الكفاية، حسب لوبوترف، هي “معرفة التصرف”تعريف بسيط يحيلنا إلى مجموعة من العمليات المعقدة والمتداخلة. فمعرفة التصرف تتجلى في القدرة على تعبئة وإدماج وتحويل مجموعة من الموارد ( معارف، قدرات، مواقف، تمثلات…) في سياق محدد من أجل مواجهة مشكلات أو أنجاز مهام.

وحسب بيرونو هي “قدرة الشخص على تعبئة موارد معرفية مختلفة لمواجهة نوع محدد من الوضعيات”.

أما روجرس فيعرفها باعتبارها ” قدرة الشخص على تعبئة مجموعة مدمجة من الموارد بهدف حل وضعية- مسألة تنتمي إلى فئة من الوضعيات “.

الكفاية، تأسيسا على ما سبق، هي القدرة على تعبئة مجموعة مدمجة من الموارد قصد معالجة نوع محدد من الوضعيات.

أمثلة:

إجراء مكالمة هاتفية باللغة العربية لا تتطلب استعمال مفردات متخصصة.

تحرير فاتورة بسيطة (من 5إلى 10 بنود).

إنتاج نص سردي قصير(من 5 إلى 7 جمل متناسقة) تتعلق بأنشطة اجتماعية مختلفة.

حل مسائل من الحياة اليومية تتطلب استخدام الضرب على الأعداد من 0 إلى1000.

ثانيا-المفاهيم المرتبطة بالكفاية:

الحديث عن الكفاية يقتضي الحديث عن ثلاثة مفاهيم أساسية مرتبطة بالمقاربة بالكفايات:

è مفهوم القدرة

يعرف فيليب ميريو(PH. MEIRIEU) القدرة باعتبارها نشاطا ذهنيا مثبتا وقابلا للتناسل في مجالات معرفية متعددة. ويستعمل هذا المصطلح كمرادف لمعرفة العمل (savoir-faire). ويؤكد ميريو في تعريفه على أن القدرة لا توجد أبدا في وضع خالص ويكون تمظهرها دوما مرتبطا بمحتويات

èمفهوم الموارد

الموارد هي أساسا المعارف والمهارات والمواقف/الاتجاهات الضرورية لتطوير الكفاية.

وتكون هذه الموارد حسب العديد من الباحثين إما داخلية أو خارجية وتشمل مجموعة من المكونات:

موارد داخلية: معارف، مهارات، مواقف، اتجاهات، قيم، تمثلات، استعدادات. . .

موارد خارجية: المدرسون، الزملاء، الأسرة، المحيط، وسائل مادية، الثقافة السائدة. . .

èمفهوم الإدماج

الكفاية لا تتوقف عند حدود تحقيق أهداف معرفية، بل تتجاوز ذلك إلى اكتساب القدرة على إدماج هذه المعارف وتحويلها في الوقت المناسب وفي وضعيات محددة إلى إنجاز ملائم.

مفهوم الإدماج يتناقض مع مفهوم الاستيعاب. و هو بذلك يشير إلى تعبئة مجموعة من المعارف والمهارات والسلوكات التي اكتسبها المتعلم منفصلة من أجل توظيفها لحل وضعيات معقدة.
èمفهوم الوضعية.

الوضعية مشكلة حقيقية يطالب المتعلم بحلها.

وقد صنف الباحثون الوضعيات المرتبطة بالكفاية إلى ثلاثة أصناف:

وضعية التعلم أو وضعية الاستكشاف: وهي وضعية تكون في بداية الدرس ويكون الهدف منها اكتساب التعلمات الجديدة المرتبطة بالكفاية.

وضعية الإدماج: وهي وضعية تستهدف تعبئة المكتسبات وتوظيفها من أجل مواجهة مشكل أو انجاز مهمة.

وضعية التقويم: وضعية تأتي اثر وضعية الإدماج وتقيس مدى استيعاب المتعلم للمكتسبات الجديدة ومدى قدرته على الإدماج.

èمفهوم عائلة الوضعيات

ترتبط كل كفاية بفئة من الوضعيات. وهي مجموعة من الوضعيات المتكافئة ( متساوية في الصعوبة) والتي تتيح ممارسة الكفاية، وتأكيد امتلاكها. ويمكن استغلال هذه الوضعيات في نهاية التعلم (للإدماج)، أو في مرحلة التقويم.

مثال:

“إنتاج نص سردي قصير(من 5 إلى 7 جمل متناسقة) مرتبط بأنشطة اجتماعية مختلفة”.

تقتضي الوضعية في هذه الكفاية أن ينتج التلميذ نصا سرديا قصيرا مرتبطا بأنشطة اجتماعية مختلفة. لذلك فإن عائلة الوضعيات المشكلة لهذه الكفاية هي مجموع النصوص السردية التي يكون التلميذ قادرا على إنتاجها، والتي تكون مرتبطة بالأنشطة الاجتماعية المختلفة كالأنشطة المدرسية والرحلات والحفلات…، شريطة أن تلتزم بالمعايير المحددة: يكون النص قصيرا لا يقل عن خمس ولا يتجاوز سبع جمل، وتكون هذه الجمل متناسقة.

ثالثا - تخطيط التعلمات

1- التخطيط السنوي للتعلمات

استرشادا ببعض النماذج الواردة في هذا المجال، نقدم اقتراحا لتدبير السنة الدراسية يستند إلى المبادئ الآتية:

● مراعاة المرتكزات الأساسية لتدبير السنة الدراسية بالمغرب والمتمثلة في:

- تحديد عدد أسابيع العمل السنوي الفعلي في أربعة وثلاثين (34 ) أسبوعا.

- تقسيم السنة الدراسية إلى دورتين، تتكون كل دورة من سبعة عشر(17) أسبوعا من العمل الفعلي.

- توزيع كل دورة إلى فترتين دراسيتين.

- الفصل بين الفترتين الدراسيتين من كل دورة بفترة بينية.

● الاستناد إلى المقاربة اللولبية (الحلزونية) في منهجية التعلم لتمكين التلميذ من بناء معارفه بطريقة تدريجية ومترابطة.

● تجنب تجزئة التعلمات وإرساء تعلم تدريجي إدماجي يساير كل مرحلة من مراحل اكتساب الكفاية ويطور بالتالي تدريجيا قدرة التلميذ على تعبئة معارفه ومهاراته وسلوكاته لمواجهة وضعيات جديدة ومعقدة.

● اعتبار التقويم سيرورة مندمجة في سياق العملية التعليمية-التعلمية.

وعليه، يمكن تخطيط السنة الدراسية وفق الجدول الآتي:





الدورة الأولى



الدورة الثانية

التخطيط السنوي للتعلمات

يبرمج الأستاذ عمله السنوي وفق المحطات التالية:

è إجراء تقويم تشخيصي في الأسبوع الأول من السنة الدراسية لمعرفة التعثرات التي يعاني منها التلاميذ ومعالجتها. ويكون هذا التقويم مستندا إلى وضعيات تتيح إدماج ما تعلمه التلميذ خلال السنة الدراسية المنصرمة.

è اكتساب التعلمات (المعارف، المهارات، المواقف و الاتجاهات) المرتبطة بالكفايات المنشودة بشكل تدريجي ومنتظم. ويستحسن أن يكون عدد هذه الكفايات خلال السنة الدراسية محدودا، ويمكن في إطار اكتساب التعلمات المرتبطة بكفاية ما وبشكل تدريجي تصور أنشطة للإدماج الجزئي تتيح الربط بين التعلمات المكتسبة سواء على مستوى الأهداف التعلمية أو على مستوى القدرات.

è تخصيص أسبوعين بعد كل فترة مخصصة للتعلمات المنتظمة، ل:

* أنشطة الإدماج وخلالها تقدم للتلاميذ وضعيات تعكس الكفاية المنشودة وتتيح تعبئة الموارد المكتسبة.

*أنشطة التقويم التكويني الوسيط للتأكد من مدى قدرة التلميذ على إدماج معارفه ومهاراته ومواقفه. وفي هذا الإطار نقترح عليه وضعيات مشابهة للوضعيات المقدمة خلال أنشطة الإدماج. وتكون هذه الفترات مناسبة لتقديم أنشطة علاجية تدعم ما تم رصده من تعثرات سواء على مستوى اكتساب التعلمات أو إدماجها.

è إجراء تقويم إجمالي في الأسبوع الأخير من السنة الدراسية للتأكد من مدى قدرة التلميذ على إدماج التعلمات المكتسبة وتحقيق الكفاية النهائية التي تعكس مواصفات التخرج المنشودة عند نهاية السنة الدراسية

2- تخطيط التعلمات في إطار الوحدة التعليمية

1-هيكلة الوحدة التعليمية (Unité d’apprentissage)
كفايات
(نوعية أو مستعرضة)

كل كفاية تتحقق عبر وحدة تعليمية

تستهدف الوحدة التعليمية تحقيق كفاية، وتتضمن العناصر التالية:

- الهدف النهائي للوحدة: نص الكفاية.

- القدرات المستهدفة.

- المحتويات الدراسية مصاغة على شكل أهداف تعلمية.

- الاستراتيجيات والوسائل التي تمكن من تحقيق الأهداف التعلمية.

- وضعيات التقويم، وتتضمن:

*نص الإنجاز الذي نقوم به الكفاية.

*تحديد المعاييروالمؤشرات التي نحكم بها على درجة التحكم في الكفاية.

- أنشطة الدعم والعلاج.

2- تنفيذ الوحدة التعليمية

يتم تنفيذ كل وحدة تعليمية في ثمانية أسابيع، عبر ثلاث مراحل.

الخطاطة الآتية تبين المراحل الأساسية لاكتساب الكفاية وما يترتب عنها من إجراءات على مستوى الممارسة التعليمية-التعلمية.

الإدماج

التقويم

بناء التعلمات

الأساسية

الفهم

التدريب

الإدماج الجزئي

1.2- فترة التعلم المنتظم

يتم خلالها بناء المعارف والمهارات والمواقف والاتجاهات المرتبطة بالكفاية المنشودة. ويمكن تنظيم مختلف الممارسات المبرمجة خلال هذه الفترة في الأنشطة الآتية:

§ أنشطةالفهم Activités de compréhension

هي مرحلة معرفية تستند إلى وضعية ديداكتيكية أو وضعية تعلم يتعرف المتعلم من خلالها على المفاهيم والمعارف الأساسية لتنمية الكفاية وتتمثل أنشطة هذه المرحلة فيما يلي:

- تقديم المدرس للوضعية التعلمية مصحوبة بالتعليمات الضرورية.

- ملاحظة التلاميذ للوضعية ومحاولة تملكها.

- البحث عن المعطيات ومعالجتها وتحليلها وتركيبها لاكتساب المفاهيم والمعارف الجديدة.

- مأسسة هذه المعارف أي استنتاج القواعد التي تتحكم في استعمالها.

وتنتهي أنشطة الاكتساب بالفهم كأساس لمرحلة التدريب.

§ أنشطة التدريب Activités d’entraînement

هي أنشطة يشرف المدرس على إنجازها وتصحيحها وترتكز على ما اكتسبه المتعلم خلال مرحلة الاكتساب وتكون هذه الأنشطة عبارة عن تمارين تطبيقية مباشرة تعتمد على وضعيات لإعادة صياغة المعارف المكتسبة وتثبيتها.

مثال:

المكون: التراكيب

المستوى: السادس من التعليم الابتدائي

موضوع التعلم: النواسخ الحرفية

التعلمات السابقة: النواسخ الفعلية.

الأنشطة:

1- ضع خطا تحت الناسخ الحرفي في الجمل التالية:

- لعل أخي يسافر غدا.

- أصبح الجو صحوا.

- ليت الشباب يعود يوما.

- إن مساعدة المحتاجين واجب ديني.

2- أدخل ناسخا حرفيا مناسبا على الجمل الاسمية التالية:

- القط نمر

- النجار يشتغل طيلة النهار.

- السماء تمطر غدا.

- المريض في حالة جيدة.

§ أنشطة الإدماج الجزئي للتعلمات “Intégration intermédiaire“

تتوج هذه الأنشطة ما سبقها من أنشطة الاكتساب والتدريب وتتيح للمتعلم ربط تعلماته السابقة بالجديدة وتمكنه من تعبئة جزء من موارده المرتبطة بالكفاية واستثمارها في وضعيات-مسائل تتدرج من حيث الصعوبة والمعنى. ويمكن لهذه الأنشطة أن تكون كذلك مناسبة لتعلم الإدماج وبنائه تدريجيا.

مثال لوضعية إدماج جزئي مرتبط بالمثال السابق:

خرجت رفقة أصدقائك للتنزه في منطقة سياحية غير بعيدة عن مدينتك أو قريتك. ركب نصا بسيطا من 4 جمل تصف فيه كل ما أثار انتباهك من مناظر طبيعية، موظفا على الأقل ناسخا فعليا وناسخا حرفيا.

2.2- فترة الإدماج

يمكن، إضافة لأنشطة الإدماج الجزئي المبرمجة في إطار التعلمات المنتظمة، تصور أنشطة للإدماج النهائي تتيح للمتعلم تعبئة كل الموارد المكتسبة في إطار الوحدة التعليمية والمرتبطة بالكفاية، لمواجهة وضعيات جديدة ومعقدة.

مثال:

المكون: التعبير الكتابي

المستوى: السادس ابتدائي

الكفاية المعنية: يكون التلميذ قادرا على إنتاج نص حواري بسيط (من 5 إلى 7 جمل) مرتبط بالصحة والتغذية.

وضعية الإدماج:

أصابك زكام شديد لم تتمكن بسببه من الذهاب إلى المدرسة. وعند زيارتك للطبيب دار بينكما حوار ساعد الطبيب على تشخيص حالتك المرضية بشكل جيد. اكتب نص الحوار الذي دار بينكما في بضع جمل ( من 5 إلى 7 جمل).

3.2- فترة التقويم Evaluation

تتوج هذه الأنشطة ما سبقها من أنشطة الاكتساب والإدماج وتتيح للمتعلم تعبئة مكتسباته قصد معالجة وضعيات جديدة داخل القسم وخارجه لتقويم مدى تمكن المتعلم من تحقيق الكفاية المستهدفة. وعلى هذا الأساس، تكون وضعيات التقويم مشابهة للوضعيات المقدمة خلال أنشطة الإدماج النهائي.

3- التخطيط العام لأنشطة التقويم

1- فترات التقويم

يمكن، في إطار هذا النموذج، تصور سيرورة تقويمية عبر أربع محطات متكاملة:

أ- تقويم تشخيصي في بداية السنة الدراسية، ويكون مستندا إلى وضعيات تتيح إدماج ما تعلمه التلميذ خلال السنة المنصرمة.

ب- تقويم تكويني أثناء عمليات التعلم. وفي هذا الإطار نقترح نمطين من التقويم:

è النمط الأول: تقويم تكويني يرافق فترات التعلم المنتظم بهدف تسهيله أو التغلب على أي تعثر قد يعيق اكتساب الموارد المرتبطة بالكفايات أو استثمارها جزئيا. ويمس هذا التقويم المعارف والمهارات والاتجاهات والمواقف عبر سلسلة من الأنشطة المتدرجة من حيث الصعوبة وتتضمن:

§ تمارين التذكر أو التعرف ُ“Exercices de reconnaissance“، أي تقويم مدى قدرة التلميذ على تذكر أو استرجاع المادة المعرفية التي سبق تعلمها. ويكون هذا التذكر بنفس الصورة أو الصيغة التي عرض بها أثناء العملية التعليمية.

§ تمارين الفهم أي تقويم مدى قدرة التلميذ على إدراك معنى المادة التي تعلمها من خلال تفسيرها أو شرحها أو تلخيصها أو تحويلها.

أمثلة:

§ يفسر التلميذ رسوما بيانية وجداول.

- يميز بين المفعول به والمفعول لأجله.

§ تمارين تطبيقية تعتمد على وضعيات لإعادة صياغة المعارف المكتسبة وتثبيتها..

مثال: احسب جداء العددين 715 و 43.

§ وضعيات تمكن المتعلم من استثمار جزئي لتعلماته (تقويم الإدماج الجزئي للتعلمات: انظر المثال المدرج في موضوع أنشطة الإدماج الجزئي للتعلمات).

èالنمط الثاني: تقويم تكويني إثر فترات تعلم الإدماج للتأكد من مدى قدرة التلميذ على إدماج مكتسباته لحل وضعيات تعكس الكفايات المنشودة.

ويعتبر هذا النمط من التقويم العمود الفقري للعملية التعليمية-التعلمية وفق المقاربة بالكفايات إذ بواسطته يتم التأكد من درجة تحقق الكفاية من خلال معايير دقيقة ومضبوطة.

ج- تقويم إجمالي في نهاية السنة الدراسية للتأكد من مدى قدرة التلميذ على إدماج التعلمات المكتسبة خلال السنة الدراسية، وتحقيق الكفاية النهائية التي تعكس مواصفات التخرج. ولتقويم هذا الإدماج نقدم للتلميذ وضعيات تعكس الكفايات المستهدفة
moumen5456
moumen5456

المساهمات : 189
تاريخ التسجيل : 10/03/2008
العمر : 67

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى