م,,,ن,,,ت,,,د,,,ى,,, ا,,,ل,,,ف,,,ق,,,ي,,, 
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بيدغوجيا الإدماج؟ أَصباح الخير!

اذهب الى الأسفل

بيدغوجيا الإدماج؟ أَصباح الخير! Empty بيدغوجيا الإدماج؟ أَصباح الخير!

مُساهمة  moumen5456 السبت فبراير 25, 2012 6:14 pm

بيدغوجيا الإدماج؟ أَصباح الخير!

حفيظ المسكاوي
هسبريس : 25 - 02 - 2012

(...لماذا لم تقل الوزارة أن الإدماج لم يطبق حتى في بلده الأصلي بلجيكا وأن كزافيي روجرز وهو بلجيكي خدعهم بالخلائط التي عجز أطرها الحيارى عن مناقشته فيها وسخر منهم كما سخر غيريتس البلجيكي ...)
(...لم يدرك الآباء أن مسلسل "سنوات الضياع" هو تلك السلسلة اليومية الذي يجرها أبناؤهم المتعلمون في المدارس... إن الواقع الفعلي المزري والخطير للعملية التعليمية التعلمية لا يمكن أن تواريه أرقام ال make up ولا تقارير تصاغ بعيدا عن الحقيقة الميدانية...) المقال
هكذا بعد أن أنفقت الوزارة الأموال الطائلة على مجرزة الإدماج المتبناة ، وبعد أن أعدت لها ما استطاعته من عدد و برامج ومشاريع وأطر ووسائل وكم هائل من المذكرات المتتالية بلا انقطاع ودلائل منمقة ومزخرفة تنسي ألوانها مضامينها ... ، وبعد أن ملأ البلجيكي"روجرز" جيوبه ومشى ، وانتعش السادة المفتشون بتعويضات عن التكوين بخصوصها وهم الذين لم يفهموا منها مثقال ذرة إنما اكتفوا بتلاوة غير مفسرة على المسلط الضوئي ، وبعد أن عجزت النقابات عن اتخاذ مسلك تصعيدي لإيقافها بالرغم من رفضها الواضح لها والذي للأسف لم يجد وقرا في نفوس ميتة فاقدة للإحساس وللفهم والإستيعاب لدى بعض المدرسين والمفتشين والمدراء الذين سقطوا في فخ الوزارة في جعلهم أذناب بقر وعصيا متوقحة ترقب بسلوك بوليسي على حساب الوطن انصياع المدرسين للأوامر المملاة..ثم سكت مدرسون آخرون فقراء التكوين على هذا السم المدسم ليمارسوا بأيديهم مجرزة على فلذات الأكباد ظانين أن العيب فيهم وفي عقولهم وعلى ذلك تم تكوينهم ، ولحاجتهم إلى الصمت وإلا قطعت عنهم أجورهم المذلة التي ساقتها سياسة "جوع كلبك يتبعك" وحتى لا يكونوا من "الأوباش" المذكورين في خطاب الرعب، وبعد كل التقارير الزائفة المرفوعة في عهد من لا يعرفان يمينهما من شمالهما في ميدان التربية ، بعد كل هذا وذاك تخرج لنا الوزارة مذكرة تدعو فيها بصيغة ملطفة إلى " الإحتفاظ ببيداغوجيا الإدماج مع إعطاء الصلاحية للمديرين والأساتذة..." وذلك بدل أن تلغيها قطعا وجزما لألا يتابع المسؤولون عن فرضها ويساءلوا قانونيا باعتبار الهدر الذي عقبها ، هدر في المال العام ، وهدر حتى في الزمن المدرسي الذي خرجت الوزارة السابقة بمذكرة فقيرة لتقطع دابره ! وهذا الدابر لم يكن غير المدرسين المساكين المحتقرين الذين لم تكن لهم أية قيمة اعتبارية بعد المتعلمين والمتعلمات الأحياء منهم والأموات ! مدرسون انحنوا ليصيروا الشماعة التي تعلق عليها إخفاقات الوزارة...
ثم هذه الوزارة الجديدة وفق ذات المذكرة توقف العمل بالمجزرة تلك بالسلك الإعدادي " لحين وضع تقييم لنتائج العمل بها بالإبتدائي" !! هل ثمة من عبث آخر بعد هذا ؟ عملية التقييم كان من المفترض أن تتلو عملية التجريب للإدماج ببعض المؤسسات في عهد الوزارة السابقة ثم يفتح بشأنها نقاش عمومي وطني وإلا ما فائدة التجريب ؟ لكن الوزارة الوصية لم تفعل شيئا من ذلك بل فرضت المجزرة فرضا بيروقراطيا ! لماذا لم تقل الوزارة أن الإدماج لم يطبق حتى في بلده الأصلي بلجيكا وأن كزافيي روجرز وهو بلجيكي خدعهم بالخلائط التي عجز أطرها الحيارى عن مناقشته فيها ؟
من سيعوض المتعلمين عن الزمن المدرسي ، سنوات الهدر ، التي عرفت إرساء هذه المجزرة ، من سيعزي آباء وأولياء التلاميذ الذين فرحوا بنجاحات كاذبة لفلذات أكبادهم في ظل بيدغوجيا فقيرة كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ؟ لم يدرك الآباء أن مسلسل "سنوات الضياع" هو تلك السلسلة اليومية الذي يجرها أبناؤهم المتعلمون في المدارس ، حقول التجارب!
طالبت النقابات بمقاطعة بيداغوجيا الإدماج لأسباب وجيهة منها :
- استيراد بيداغوجيا الإدماج بعد ثبوت فشلها في العديد من البلدان .
- غياب رؤية موحدة في الفهم والتنزيل نتيجة لسوء التكوين و التأطير.
- الشرخ التربوي الحاصل بين محتوى الوضعيات من جهة والموارد و التعلمات من جهة أخرى.
- الطابع التقني المعقد للمذكرة الخاصة بالتقويم 204 ، لاتخاذ قرارات الانتقال من مستوى إلى آخر وتغليب الجوانب الكمية على الجوانب الكيفية، وعدم ملاءمة و انسجام المناهج و مقتضيات هذه المذكرة ( وهي في نظري عبث حقيقي وأشير هنا إلى أن الوزارة في ذات المذكرة التي أشرت لها برقم 167 بتاريخ : 18/2/ 2012 ألغت هذه المذكرة حتى تسهل عملية التقويم ).
- حذف حصص الدعم التربوي الدوري بصفة نهائية .
- الإجهاز على مبدأ تكافؤ الفرص عند تقويم المتعلمين .
إنه حان الوقت ليفهم المغاربة أن منظومة تربوية تقوم على أساس استثمار حقيقي للأطفال والنشء وفيهم لبناء رجال ونساء المستقبل ذوي الخبرة والأخلاق التي تفيد المجتمع وتحصنه ، ليس منة من أحد ، وقد آن الأوان لصنع "ثورة بطاريق" مغربية على غرار ثورة البطاريق الشيلية التي عرفت عام 2006 ، إن الواقع الفعلي المزري والخطير للعملية التعليمية التعلمية لا يمكن أن تواريه أرقام ال make up ولا تقارير تصاغ بعيدا عن الحقيقة الميدانية .
إني أدعو كل الفاعلين أولا إلى الإقرار بالحقيقة الفاجعة التي أفرزها تراكم الفشل في ميدان التربية والتعليم ، وهي التردي المهول والخطير لمستوى الطفل والشاب المغربي ، التردي الأخلاقي الذي آل فيه إلى طفل تأثر سلبا بالإعلام الوطني المريض القائم على الإستجهال والإستتفاه ثم بتكنلوجيا المعلوميات والأنترنت التي تقدم تسلية وأخطارا لا متناهية أسقطته في الإدمان على الإباحية والعبث مما نسف لديه القيم الثابتة التي تأسست عليها غايات المنظومة التربوية ليصير المعنى عنده هو اللامعنى ، وساهم في ذلك الصيغة الحالية للمدرسة المغربية التي لم تتهيأ لاستدماج المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة بما يؤهل الطفل إلى التعامل السليم والمفيد معها ذلك لأن وجود سبورة وطباشير وأقلام ودفاتر كريهة في عصر وجود أجهزة تبهر وتسلب عبث مثير للملل والضجر والسخرية من المدرسة التي أصبحت في نظر الآباء وأبنائهم على السواء شرا لابد منه ! ثم أدعو ثانيا إلى إيجاد انسجام بين الوزارات المعنية بالإنماء والتكوين ، ذلك الإنسجام الذي يخلق التكامل لا التناقض والتنافر ، لايعقل أن يتعلم الطفل قيما معينة ثم تنسفها الدوزيم وبروميان وتقدم له الصحف والمجلات ما يلهيه ويعبث به ويشوش عليه وتختزل الثقافة في الفلكلور والإستعراض والمهرجانات الإباحية والمنصات الصاخبة التي تبرمج أوقات الإمتحانات ، ولايعقل أن نجد على الأرصفة "فنا" عهرا ليس غير استعراض اللحوم بكلمات ساقطة سامجة ! وثالثا أدعو آباء وأولياء التلاميذ إلى الإستيقاظ من السبات ، أن يدعوا جهاز التحكم جانبا وينتبهوا للمخدرات المشخرات التي تقدم لهم ، إن فلذات أكبادهم في ضياع وهم قد نسوا أبناءهم ونسوا أنفسهم ، إن فلذات أكبادهم يقبلون على الإباحية بنهم ، على الأغاني الساقطة والموسيقى المدمرة، يتسابقون لإعلان الفواحش على الملأ جهارا نهارا، وإن التغيير الحقيقي للمنظومة التربوية لن يكون بلا متابعة يقظة والإسهام في نقاش عمومي !
وأخيرا لابد من الإلحاح على قضية غاية في الأهمية وهي أنه لا تقدم سيذكر في التعليم بدون إدماج التكنلوجيا الحديثة والأنترنت والمعلوميات ، لا تقدم بالسبورات البالية والطباشير ، وحق للمدرسين الخجل والأسف حين يرون السبورات الإلكترونية التفاعلية توزع على الأقسام وأجهزة الآيباد على التلاميذ والمدرسين الذين أنعم الله عليهم برجال وطنيين يدركون أن التعليم إن لم ينخرط في العالم الرقمي فمآله الفشل وإفراز التخلف ، من حق التلاميذ الخجل والأسف حين يضعون على أظهرهم المقوسة عطايا "مليون محفظة " بينما أقرانهم الذين أنعم الله عليهم يتصفحون الآيباد ويختارون منه الكتاب المقرر والدرس المبرمج ! ثم بعد عودتهم من المدرسة ينصرفون لبيوتهم ليبحروا بلا رقيب أو حجب لينسوا همومهم بمواد إباحية لا تعترف بقيم أو أخلاق أو ثوابت أو مواد عنيفة تزيد من حس الكراهية والرغبة في الصدام مع المجتمع والأسرة أو صفحات ومنتديات ومواقع تريهم مالم يألفوه من أفكار أو صور تمحو تلك البذور الفطرية وتتطاول على كل مقدساتهم أو ثوابتهم في غفلة من "مثقفين" أو "دعاة" أو "فقهاء" و"علماء" ليسوا في الحقيقة إلا أغبياء يتزيون بزي العلم والثقافة لوازم الإسترزاق ، مجتمعنا اليوم ليس في حاجة لوعظ مختزل بقلقلة الساكن وأبيات من الشعر محفوظة ولا لثقافة مستوردة أو خطابات متفننة أو أفكار غامضة ترتدي الفلسفة ، ترى ما الذي سيتبقى للمغاربة إن محيت الثوابت والقيم وكل الأخلاق لدى فلذات أكبادهم وأي مستقبل للمجتمع بعدها ! هل يجدي اليوم وعظ معلمن انجر لاختزال رسالة محمد في وعظ مسترسل وفقه الوضوء والتيمم وطاعة الظلمة أو اتخاذ موقف الحياد منهم ، أم هل تجدي الأفكار النخبوية الغامضة والإستعراضية ..من هذا الذي يفكر في الطفل ومستقبله ؟
moumen5456
moumen5456

المساهمات : 189
تاريخ التسجيل : 10/03/2008
العمر : 67

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى